12 نوفمبر 2009

الموسيقي المسرحية


الموسيقى فى المسرح
 
 
             
          تعد اللغة الموسيقية واحده من أهم اللغات الفنية المجردة، فإذا كانت الكلمات والجمل المنطوقة والمكتوبة لها دلالاتها الواضحة التي يدركها ويفهمها الإنسان ويستوعبها العقل بشكل مباشر ويعي ما تعنيه ، فإن العبارات والجمل الموسيقية هي لغة الأحاسيس والمشاعر الإنسانية لذا أطلق على الموسيقى بأنها   " غذاء الروح" وذلك لان تلك اللغة المجردة تخاطب المشاعر والوجدان الذي يغذى الروح."
 
          " الموسيقى  لغة علينا أن نفهمها كي نعرف كيف نوظفها بشكلها السليم ولا ضير إذا استخدمنا الموسيقى بدلا من ديالوج حواري أو حتى مشهد "لان الموسيقى هي لغة يمكن لجمهور إن يتلقاها إذا ما استخدمت استخداما صحيحاً ".(1)
 
       " دور الموسيقى في المسرح في كونها " تساعد المخرج في دعم الصورة الإيقاعية للعرض التي ستعطي فيما بعد قدرة المحاكاة الحقيقية أو الصدى الحقيقي للموسيقى الداخلية للعرض المسرحي " . أنها الجو الذي يعتنق ذلك النضوج الداخلي ، كفكر غير منظور يسري كالعدوى ليستقر في الروح فيستمر لينمو ويولد المعرفة في القلب .

        الموسيقى في المسرح تبدأ في الكلام ، وتستمر في الحركة وفي الإيقاع وفي ميلودي الصوت .مثلها في ذلك مثل نشأتها ، وتعامل الانسان معها ، وبالأخص الفنان الاول والانسان الاول الذي حاكى الطبيعة وتعلم منها ، واراد التعامل معها بمختلف الوسائل الصوتية والحركية والتشكيلية . فاستثمر جمالها بالرسم والنحت والشعر والغناء والموسيقى ، وحاكى تضاريسها من جبال ووديان وانهار وحيوانات واصوات الذي ذكرناه جميعا . ومنها وبها شكلت الموسيقى المحتوى الحقيقي للرؤيا المسرحية و"العرض المسرحي لا يمكن أن يكون عرضا إيقاعيا إذا لم يكن موسيقيا  . من خلال الكلام ، الحركة ، الإيقاع ، ميلودي الصوت ، اللون ، الصمت ، السكون ، الظلام .. إلى غير ذلك . لأن العرض بدونها سيكون سيئا .

        ففن الموسيقى يعلمنا كيف أن تغيرا طفيفا في الإيقاع سينتج زيفا . ان الشكل في الموسيقى يعلمنا الحرفة ، والمضمون فيها يعلمنا الإحساس والشعور بها روحيا . ومن كلاهما نسمع ذلك اليومي الذي نطلق عليه {الجو العام} أو {المواطنة في الفن} كما يسميها توفستونوكوف الذي يقول "إذا تصورنا أن الفن المسرحي هو أوركسترا سمفونية ، فأن الموسيقى هي آلة من الآلات العرض المسرحي  . وعليه يجب ان ترتبط الموسيقى مع جميع الأدوات المعروفة للعرض من اجل التكامل الفني في العرض المسرحي . وهو يعني أيضا ، أن الموسيقى في المسرح هي جزء من الكل لا يمكن أن تجلب الاستحسان بمعزل عن بقية العناصر المسرحية ، وان انسجام الأداء مع الموسيقى أمر ضروري . وعندما يتوجب وجود الموسيقى في المسرحية فعلينا أن نجد لها المكان الملائم كما يرى ذلك مايرخولد . مما تقدم يتأكد أن الموسيقى واحدة من الوسائل المهمة في المسرح هذا الفن متعدد الجوانب .
 

        إننا نعيش في الطبيعة ونحن محاطون بالأصوات المختلفة ، القبيح منها والجميل وبما أن المسرح هو محاكاة الطبيعة ، إذن لابد لتلك الأصوات أن تصاحب أحداثه ، وترافق حواراته ، وحسه الموسيقي " تساعد الممثل على إظهار المعنى الباطني الاجتماعي ، والأساس تجمل علاقات الحدث المسرحي  . إذن هل يعني ذلك أن للموسيقى تأثيرا أخلاقيا وروحيا على حياتنا ؟ وهل تجعل من مشاعرنا اكثر نبلا ؟؟؟ . يقول ألن دانيلو :"أن الموسيقى تعد وسيلة لفهم عمل أفكارنا إضافة إلى إحساساتنا العاطفية . كنوع من الترابط بين الرقم والفكروهذا التأثير
الأخلاقي يجعل المشاعر الإنسانية أكثر نبلاً .
 
 
        وفي المسرح تساعد الموسيقى على إيصال الأفكار إلى المتفرجين . بمساعدة اللغة التعبيرية والفعل الفيزيقي . وما تنتجهُ هذه العملية من تأثيرات حسية ونفسية في إضفاء الجو الروحي العام للعرض المسرحي وهما معاً "الموسيقى واللغة التعبيرية للجسد" يحددان إيقاع المشهد . وبالتالي من إيقاعات المشهد يتحدد إيقاع المسرحية ككل  وما أكد أيضاً يوري زافادسكي هو تحديد مكانة المؤلف الموسيقي ضمن المجموعة المسرحية بكونه يساعد المخرج في دعم الصورة الإيقاعية للعرض مما يتيح إمكان المحاكاة الحقيقية للموسيقى الداخلية . ذلك لأن الموسيقى تعلمنا الشعور بما هو يومي وحياتي في مسرحنا . وهو ما نسميه الجو العام للعرض المسرحي . لأنها – كما قلنا تمتلك الأهمية الأساسية في خلق الجو المطلوب للعرض المسرحي . والذي من خلالهُ تصبح التجربة الروحية واقعاً ملموساً . وكما إن الأفكار والأهداف العامة والرئيسة محددة في المسرحية . كذلك فإن التأليف الموسيقي يجب أن يتم في ضوء تلك الأهداف والأفكار ويجب أن يكون التأليف الموسيقي متماسكاً مع مكونات العرض المسرحي وصولاً إلى التكامل الفني المطلوب للعرض المسرحي ككل . إلى الذي نستطيع معه أن نميز تلك الموسيقى المؤلفة خصيصاً للمسرحية حتى إن تم سماعها بمعزل عن مشاهدة العرض ، وانطلاقاً من ذلك التحديد نستطيع القول إن الموسيقى التي يتم تأليفها لمسرحية ما لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصلح لمسرحية أخرى حتى لو إتفقت معها في النوع ، وتقاربت في الأهداف العامة ، وفي الأفكار . وإنه في حالة إستخدامها سنشعر بالفارق ولو كان بسيطاً . وعليه فإن الشكل الموسيقي للعرض المسرحي يأخذ الحيز الكبير الأخير في عمل عدد من المخرجين حين يحددا الوحدة الأسلوبية والفنية للعرض .

        وعلى العموم فأن الموسيقى التي يتم وضعها للدراما المسرحية لا تتم إعتباطاً ، لسد نقص في الإخراج ، أي للإفراغ في المسرحية بل على العكس من ذلك أن الموسيقى تشكل جزء اً هاماً وأكيداً وفاعلاً تماماً في أهميتها كالممثل والإضاءة والديكور . وغيرها من المستلزمات الهامة في تكوين العرض المسرحي . أن الموسيقى تعني خللاً كبيراً يؤثر على العرض المسرحي إذا أسيء استعمالها في العرض والعكس صحيح الموسيقى تعني كياناً كاملاً من الأحاسيس والمعاني تساعد في توصيل الأفكار والمعاني إلى المشاهد أو أنها تفك رموز ما كان غامضاً من تلك المعاني و الأفكار فأن كل آلة فيها يمكن أن تمثل شخصية من شخصيات المسرحية فالموسيقى بالأساس وجهة نظر مهمة . لشخصية في المسرحية ومجموعة أشخاص تعبر عن ما في داخلهم من وجهة نظر أي أنها تفكير الشخصية بصوت مرتفع ، يمكن للجمهور إدراكه وفهمه .
إذن نخلص إلى القول " أن الموسيقى في أهميتها تكمل العرض المسرحي ، وعليه يجب أن ترتبط الموسيقى مع جميع الأدوات المعروفة للعرض من أجل التكامل الفني في العرض المسرحي ".(2)


        " الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية قديمان قدم المسرح، فنشأت من أصوات حفيف الأشجار وأصوات قرع الطبول والأجراس البدائية التي كانت ترافق الإنسان في الصيد والحروب والنزالات والطقوس الدينية إلى الصوت والموسيقى المصاحبة للعرض المسرحي الحديث. وغالباً ما يعدّ الصوت والموسيقي جزءين متممين للعمل المسرحي الناجح ".(3)
 
        " أن الموسيقي المسرحية تزامنت بداياتها مع بدايات المسرح نفسه، فالإنسان عرف فن الموسيقى منذ قديم الزمان، وكان من البديهي أن يستخدمه عاملاً مساعداً في الفن المسرحي. وكل من قرأ شكسبير لا بد أن يدرك أهمية الصوت والموسيقي في المسرح الإليزابيثي، ولوحظ مما دوّن من مذكرات عن الصوت أنها تكّون نسبة كبيرة من التوجيهات المسرحية، بينما نجد مثلا "موسيقى ناعمة"، "موسيقى جدية وغريبة"، "أبواق من الداخل"، "نداءات السلاح"، "طبول وأبواق"، "عاصفة ورعد"، وهكذا.
 
        وقد بلغ استعمال الموسيقي والمؤثرات حد الدقة في حالة الميلودراما وكما يفرض الاسم على هذا النوع من المسرحيات أن يعتمد اعتماداً كبيراً على الموسيقي بعنصر مهيأ للجو خاصة في مشاهد الحب واستدرار الشفقة أو الصراع العنيف لمواقف الشر. والواقع أنه لم يحدث أي تغير جوهري بالنسبة للمؤثرات الصوتية والموسيقي التصويرية منذ عهد شكسبير حتى القرن العشرين الميلادي". (4)
 
 
        "  وعلى المخرج الذي يريد استخدام الموسيقى والمؤثرات الصوتية في عمله المسرحي عليه أن يحسن اختيار الموسيقى التي تجذب الجمهور وان لايبالغ في استخدامها. إذا على المخرج إن يكون ذواقاً في عملية اختيار وتصميم الموسيقى لان مفتاح نجاح العمل بيده وان يكون فكرة (للدراماتورج) أثناء التأليف الموسيقي من خلال تصميم مجموعة من المعزوفات المختلفة التي تجمعها وحدة موضوع وهي فكرة العمل المسرحي وعليه أن يميز بين استخدام الموسيقى في المشاهد وان يستطيع أن يكون دراما موسيقية متكاملة كأن تكون صراعاً بين الخير والشر أو الحياة والموت أو الحزن والفرح وغيرها.
 
 
         وعليه أن يجعل جميع الموسيقى التي يستخدمها في عمله المسرحي مرافقة لحركات ورقصات درامية وان لا تكون مجرد موسيقى لملء الفراغ مما يسبب مللا لدى المتلقي من تكرار الموسيقى أو طولها غير المبرر. ومن أهم الفنون المسرحية التي تعتمد على الموسيقى في عرضها هي (الاوبريت ومسرح العرائس والأوبرا والباليه والبانتو مايم "المسرح الصامت "والدراما دانس (الرقص الدرامي)" ".(5)
        
 
        " ان نجاح استخدام الموسيقى في العروض ينجم من درايتين وهما الدراية بفن المسرح والدراية بفن الموسيقى. وحين يتوفران عند المخرج بوصفه قائد العرض من شأنهما ان يعيناه في التقاط الدور التوظيفي للموسيقى.لدينا من الموسيقى نوعان: موسيقى آلية “اي خالية من الكلاموالموسيقي الغنائية ــ شعر، لحن، اداء، ايقاع، موسيقى مرافقة وهي غالبا ما تكون ثانوية.الموسيقة الالية، منها السمفونية، الكونشرتو، السوناتا، الافتتاحية، التقاسيم، ويعد استخدام هذه القوالب من اسوأ انواع الاستخدام في العملية المسرحية، فهذي القوالب تسير على وفق نظام خاص في التأليف الموسيقي، فضلا عن موضوعها المستقل الذي صمم له المؤلف جملا موسيقية مركبة تركيبا مقصودا يحاول فيه المؤلف رسم علامات يستدل منها المتلقي لفهم الموضوع، وغالبا ما يستقي المؤلف الموسيقي موضوعاته من الاساطير او الشخصيات المشهورة او قصائد شعرية او من الادب العالمي او بصورة معركة مشهورة وهكذا لا تجد موسيقى خالية من موضوع يخصها. اذن فعملية اشراك موسيقى من هذا النوع يشتت كلا الموضوعين موضوع الموسيقى وموضوع المسرحية

        وهذا الحال ينسحب على الكونشرتو في حالة استخدامها في العروض فالكونشرتو مؤلفة موسيقية آلية تتحاور فيها آلة واحدة مع مجموعة آلات فتارة يهدأان واخرى ينفجران على شكل سرد حواري درامي يعتمد موضوعا معينا، فمخاطر اشراكه في العرض اكثر من غيره.وكأن هذه السطور تتضمن دعوة للعمل الجاد على انتاج ثقافي جديد اسمه مصمم موسيقى العرض اي ذلك الموسيقي الذي يعرف متطلبات العرض اي الذي لا يحاكي الاحداث فيصاحبها، بل ان يتخذ تلك الاحداث او الحدث المعين لاستثارة خياله كي ينجز موسيقى تشترك في بث رسالة العرض. وهذا ما يحتاجه الواقع المسرحي فعلا ".(6)
 
المصادر:
1- http://www.alnoor.se/article.asp?id=48344
      3- http://www.alnoor.se/article.asp?id=48344
    5- http://www.alnoor.se/article.asp?id=48344
6- http://www.alitthad.com/paper.php
  
للمزيد من الإطلاع فى مصادر متعلقة بالموضوع: 
1-   جلال الشرقاوي(د): الأسس في فن التمثيل والاخراج،القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب،2002 .
2-   شكري عبد الوهاب : النص المسرحي "دراسة تحليلية الاصول"،القاهرة، مؤسسة حورس الدولية،2007 .
3-   حسين رامز، محمد رضا : الدراما بين النظرية والتطبيق، بيروات،المؤسسة العربية للدراسات والنشر،  1972 .
4-   فرانك م.هوايتنج : المدخل الي الفنون المسرحية ،القاهرة، دار المعرفة للنشر،1970 .
5- محمد صديق(د):  مقدمة فى الفنون المسرحية ،القاهرة، دار الغد،1992 .
 الحواشي
 
        " الأوبريت نوع من المسرحيات الغنائية كان محبوبًا في الفترة بين أواسط القرن التاسع عشر حتى العشرينيات من القرن العشرين. تطور الأوبريت من الأوبرا الهزلية الفرنسية. ولكنه يختلف عنها في أنه يحتوي على حوار كلامي بدلا من الحوار الغنائي، وعلى أغان بدلاً من ألحان. وغالبًا ما تكون مقدمة الأوبريت خليطًا من أغان منتزعة من العرض وليست شيئًا مؤلَّفًا مستقلاً كما هو الحال في الأوبرا.
        الغرض من الأوبريت هو الترفيه وإدخال السرور على النفوس وليس إثارة العواطف القوية أو الكشف عن قضايا مهمة. وفي كثير من الأوبريتات نجد أن عقدة القصة إما عاطفية ( رومانسية) أو ساخرة. وفي معظم الحالات تتضمن نوعًا من الارتباك حول أخطاء غير مقصودة، كما تنتهي بنهايات سعيدة كثيرًا ما تعكس شيئًا من المغزى الأخلاقي. وتظهر الموسيقى ألحانًا مباشرة من غير تعقيدات لحنية، وفيها إيقاع قوي. ومن بين الأوبريتات المعروفة تلك التي تحتوي على رقصات وغيرها من التي تقوم على أساس رقصة الفالس والكورال (الغناء الجماعي.
 
 
            تدل تسمية الأوبريت اليوم على نوع غنائي شعبي لا يخضع للقواعد الصارمة التي نجدها في الأوبرا ، وتستند الموسيقى فيه الى ألحان سهلة وسريعة الحفظ ، وهي تحتوي على حوار كلامي يطرح موقفاً درامياً فيه فكاهة .هوعبارة عن مسرحية يؤديها الممثل بلغة ( النثر) وليست بلغة الشعر كما هو الحال في الأوبرا . وقد تداولت هذه التسمية منذ القرن الثامن عشر لغرض التمييز بين المسرحيات الهزلية التي كانت تؤلف خصيصا للسخرية من الطبقة البرجوازية وبين المسرحيات ذات الطابع المرح البهيج . ومن مزايا الأوبريت أختيار أغاني خفيفة قصيرة لايمكن مقارنتها بأغاني الأوبرا الضخمة القوية ، وكذا الاكثار من رقصات
البالية ".(1)

الأوبرا
 
 
         " الأوبرا هي شكل من أشكال المسرح حيث تعرض الدراما كليًا أو بشكل رئيسي بالموسيقى و الغناء، و قد نشأت في إيطاليا عام 1600. الأوبرا جزء من الموسيقى الغربية الكلاسيكية. في أي أداء أوبرالي، تُعرض عدة عناصر من عناصر المسرح الكلامي مثل التمثيل، المشاهد والأزياء، والرقص بعضًا من الأحيان. عادة ما تكون عروض الأوبرا في دار أوبرا مصحوبةً بأوركسترا أو فرقة موسيقية أصغر قليلاً.
  الجذورلكلمة أوبرا تعني "العمل" باللغة الإيطالية (من اللاتينية أوبس وتعني "العمل" أو "بذل الجهد")، هذا يقترح أنها تمزج ما بين الفن المنفرد ومع الجوقة الموسيقية، الخطبة، التمثيل والرقص على منصة المسرح " .(2)

باليه
 
 
        " باليه (بالفرنسية: Ballet) هو رقص ذو تقنيات محددة. يمكن أن يشمل الباليه أيضا غير الرقص، الموسيقى، و التمثيل. يمارس البالية منفردا، أي بعروض بالية خاصة، أو في الأعمال الأوبرالية. تحمل البالية تقنية دقيقة، من خلال الرقصات الرشيقة، و خفة الأقدام و الحركات، و يظهر تميز هذه الرقصات ليس في التحركات و حدها، بل حتى أزياء البالية المميزة.
الباليه الكلاسيكية يركز كثيرا على الحركة و طريقة تنفيذها. تتلقى الفتيات منذ الصغر تعليمات صارمة في الباليه، و تنتهي بنهاية المرحلة الثانوية. يجب أن يعلم الطلاب أسم كل حركة يقومون بها، و تتم فيها تقوية الساقين، و تعابير الوجه، و تدريبهم على مرونة الجسد.

وتنقسم الباليه إلى عدة اقسام :
(1)
الباليه الرومانتيكى الذي يخضع إلى تصوير الأساطير والمواضيع الخرافية بحركات الرقص .
(2)
باليه الأوبرا ويدرج ضمن فصول المسرحية لبعث السرور والارتياح لدى رواد المسرح ، كما هو الحال في باليه الأسيرات في اوبرا عايدة.
(3)
الباليه الحديث ، وهو من ابتداع الفنانين الروس ، فقد حاولوا اختيار بعض الألحان المألوفة لمشاهير
الموسيقيين ووضع رقصات تعبيرية تتفق والنغمات الموسيقية ، كما فعل الفنان) ر ييسبيجى) عندما اختار مقطوعات من أوبرات روسينى ووضع لها رقصات تحت اسم ( الحانوت العجيب) ".(3)

المسرح الصامت (الميم أو البانتوميم(
        
        " البانتوميم من الكلمة اليونانية، أما كلمة الميم فهي مشتقة من الكلمة اليونانية، وتعني الكلمتان معا المحاكاة والتقليد. وقد كان الميم في اليونان بمثابة حدث هزلي أو سكيتش ساخر ينتقد أوضاع المجتمع عبر استعراض عيوب الآخرين، من أجل إثارة الجمهور تسلية وإمتاعا.ومن هنا، فالبانتوميم هو تقديم الفرجة المسرحية عن طريق الإيماءات والإشارات والحركات وترويض الجسد لعبيا وسيميولوجيا ودراميا. أي هو ذلك الفن الدرامي الذي يحقق التواصل غير اللفظي عبر مجموعة من العلامات السيميولوجية المعبرة برموزها ودلالاتها وإيحاءاتها غير المباشرة. كما يقصد به أيضا كل ما يتعلق بتعابير الوجه والنظر، والتي تترجم الانفعالات مثل: الحزن والخوف والفرح.
        وعليه، فالميم نوع من الكوميديا السردية التي نجد فيها الممثل يعرض مجموعة من الأحداث والانفعالات والمشاعر الوجدانية عن طريق الحركات بدون الاستناد إلى الكلام اللفظي. وبتعبير آخر الميم هو نوع من المسرح الكوميكي والواقعي المصحوب غالبا بالموسيقى حيث يهيمن فيه الجانب الحركي والإشاري والإيمائي. أي إن الميم يركز أساسا على الهيئة الجسدية والحركات بعيدا عن كل تعبير لفظي. والميم كذلك تعبير عن الفكرة بواسطة الحركة.ومن أهم الممثلين المشهورين في مجال الميم والمسرح الصامت نستحضر الأعلام البارزة التالية: جان لوي بارو وشارلي شابلن، وفامي دوبيرو وإيتيان دوكرو ، وماكسيميلسان دوكرو، وبوستر كايتون، وجاك ليكوك، ومارسيل مارسو، وكارلوس مارتينيز، وهاربو ماركس، وروبرت شيلدز، وبابتيست دوبيرو، وهنري توماشفسكي ".(4)

الرقص الدرامى
 
        " وهو لغة الجسد المتمثل فى الرقص الدرامي "الرقص الدرامي " كما يطلق عليه" دراما دانس " هو فن تعبيري يستثمر حركية الجسد وأوضاعه التشكيلية، لينتج لغة حوارية مع الذات والأخر والوجود، في ضوء فرضيات دلالية ترمي الى موضوعات او مضامين درامية ".(5)

التأليف الموسيقي
 
        " الموسيقى لغة وتلك اللغة لابد وان يكون لها منظومة من القواعد والتراكيب التي تحددها فكما توجد قواعد نحويه للغة العربية يوجد للموسيقى لغة بنائية متمثلة فى القوالب والصيغ الموسيقية التى يعتمد عليها المؤلف الموسيقى فى كتابة مقطوعته الموسيقية. ولكى يستطيع المؤلف ان يخرج المقطوعة الموسيقية المؤلفة الى حيز الوجود لابد وان يختار القالب او الفورم الذى يتناسب وما الفه من موسيقى، ونجد انه هناك العديد من الصيغ والقوالب الموسيقية التى يمكن للمؤلف ان يصول ويجول فى قوالبها بما يترائى له من افكار     
 موسيقية ".(6)


سيمفونية
 
 
        " (السيمفونية (بالإنجليزية:( Symphony) هي مؤلف موسيقى يتكون من عدة حركات، ويكتب عادة من أجل الأوركسترا. وقد نشأ هذا النوع من التأليف الموسيقى في القرن الثامن عشر، ثم تطور علي أيدي بعض أعلام الموسيقى الكلاسيكية في القرون الثامن عشر والتاسع عشر، وأواسط القرن العشرين حتي إستقرت علي الشكل الحالي.
معني الكلمة
        ترجع التسمية الإنجليزية "Symphony" إلي لفظان يونانيان وهما لفظة "Sym" وتعني Together أي "معا" بالعربية، ولفظة "phone" وتعني "صوت" بالعربية. لذلك يصبح اللفظ كاملا "Sounding Together"، وأقرب ترجمة له بالعربية هي "إنشاد جماعي". كما ترجع أيضا إلي لفظة لاتينية وهي "Symphonia".
        استخدم هذا اللفظ من قبل اليونانين علي ثلاثة مراحل؛ أولها كان لإدراك التناغم بين الأصوات المتتابعة وتلك المتزامنة، ثم استخدم ثانيا لوصف الحالات الخاصة من الأصوات المتتابعة (مثل الفترة الفاصلة بين الأوكتاف الرابع والخامس في الموسيقى الحديثة)، وإستخدم ثالثا وأخيرا لوصف تناغم الأوكتاف. أما عند الرومان فقد استخدم بصفة أساسية لوصف توافق الأصوات والموسيقي ومازال يستخدم في الشعر ".(7)

كونشرتو
 
        " الكونشرتو هي مؤلفة موسيقية وضعت لآلة واحدة أو لعدة آلات مرافقة الفرقة الموسيقية، أي تقوم آلة أو آلتان أو ثلاث بأداء الدور الرئيس، أما الفرقة فتكون مرافقة فقط. جاءت كلمة كونشرتو من الكلمة اللاتينية (كونسرتار) وتعني بذل الجهد أو الكفاح أو من كلمة (كونستوس) وتعني اشتراك عدة أصوات معاً.
أجزاء الكونشرتو
تتألف الكونشرتو من ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول : وهو أهم الأجزاء الثلاثة وأطولها ويكون عادة سريعا .
الجزء الثاني : وهو لحن عاطفي هادئ الحركة يقترب من شكل الأغنية .
الجزء الثالث : وهو الأخير ، يكون بأسلوب اللحن السريع والذي يبرز فيه العازف المنفرد في الأدوار السريعة الإيقاع كامل قدراته الأدائية . وفي هذا المقطع تظهير (الكاونزا) وهي مقطع موسيقي ينفرد به العازف من دون مرافقة الفرقة ويظهر فيه كل طاقته الإبداعية ثم تختم الفرقة مع العازف المقطوعة ".(8)

السوناتا
        " سوناتا بالإيطالية: (sonata) هو صنف من التآليف الآتية في الموسيقي الكلاسيكية الغربية. يقسم إلى عدة حركات، يؤدي بعضها عازف منفرد وبعضها الآخر تؤديه كامل الفرقة الموسيقية. تعتبر السوناتا من أهم أصناف موسيقى الحجرة.
السوناتا :
مقطوعة موسيقية تعزفها آلة واحدة كاملة الهارمونية كالبيانو أو آلة ميلودية كالكمان يصاحبها البيانو .
تتألف السوناتا من أربع حركات :
1- الحركة الأولى ، تكون معتدلة السرعة .
2- الحركة الثانية ، بطيئة هادئة.
3- الحركة الثالثة ، فتؤدي على شكل خفيف مرح.
4- الحركة الرابعة ، تكون سريعة جداً .
كانت السوناتا متداولة في القرن السابع عشر في شكل مجموعة من الرقصات المتتالية التي تنتقل من السرعة إلى البطىء ، جاء المؤلف فيليب ايمانوئيل باخ، فطور السوناتا إلى موسيقى مستقلة بذاتها، ثم اضاف المؤلف هايدن شيئا كثيرا للتأليف بصيغة السوناتا، وفي القرن الثامن عشر ألف الموسيقار موتسارت عددا من السوناتات ولمختلف الآلات الموسيقية ، واستمر المؤلفون في التأليف بصيغة السوناتا إلى وقتنا           الحاضر ".(9)

التقاسيم
        " وهي عبارة عن ألحان مرتجلة أي غير مدونة كنوتة موسيقية تعزف على أية آلة موسيقية عربية منفردة ، ومن أي مقام من المقامات ولا توجد قوالب خاصة لإجراء التقاسيم وإنما هي من وحي الخاطر ، يرتجلها العازف مراعياً سيطرة شخصية المقام الأساسي ويركزها في ذهن المستمع بما لديه من مشاعر وانفعالات وسعة علم وخبرة والجو المحيط أثناء الحفلة
أنواع التقاسيم.
1- التقاسيم الكامل:
هي التي تهيء المستعمين للاستماع إلى العازف البارع الذي يحلق بالحاضرين في أجواء خيالية وفي هذا النوع يستطيع العازف أن يأخذ العازف مجاله ووقته كما يحب
2- التقاسيم كمقدمة للغناء:
تكون هذه الحالة قصيرة المدى وأسلوبها يسعى لتثبيت شخصية المقام المنتسبة إليه ومن ثم تمهد لاستقبال الأغنية
* كما تقسم التقاسيم إلى نوعين
1- الأول:
وهو الأكثر انتشاراً يُؤدى دون إيقاع أو ميزان ويطلقون عليه التقاسيم السائبة
2- الثاني:
وهو التقسيم على الوزن أي التقاسيم الموزونة التي تتقيد بالإيقاع وغالباً يكون على إيقاع الوحدة أو المصمودي أو السماعي الثقيل ".(10)
 
الافتتاحية

        " تعتبر الافتتاحية إحدى القوالب الموسيقية الهامة والمحببة إلى جماهير المستمعين في نفس الوقت فهي قصيرة نسبياً يتراوح طول القطعة منها في المتوسط ما بين أربع وعشر دقائق ، وهي تكتب للأوركسترا الكامل بكافة إمكانيات التلوين الأوركسترالي كما أنها حركة واحدة سريعة ، في غالبها براقة نشيطة وتمهيدية معبرة وقد مرت بتاريخ طويل من التطور وظهرت مرتبطة بالأوبرا والمسرح. 

        استعملت كلمة افتتاحية بمعنيين الأول منهما يعني مقطوعة من موسيقى الآلات تعزف كمقدمة للأوبرا أو الأوراتوريو أو أي عمل فني غنائي مماثل ، والثاني يعني عملاً موسيقياً مستقلاً رغم أنه يتبع نموذج افتتاحية الأوبرا أو الأوراتويو. ارتبطت الافتتاحية الإيطالية باسم المؤلف الإيطالي سكارلاتي 1659-1725 أما الإفتتاحية الفرنسية باسم المؤلف لولي 1632-1687 فقد كان لكل منهم الفضل في بلورة مفهوم الافتتاحية في بلده وعلى استمرار هذا القالب وتطويره.
        وتتكون الافتتاحية الإيطالية من ثلاثة أجزاء أو حركات فتبدأ بحركة سريعة تليها حركة بطيئة ثم تنتهي بحركة سريعة أما الافتتاحية الفرنسية فكانت على عكس ذلك تبدأ بحركة بطيئة تليها حركة سريعة وتنتهي بحركة بطيئة كان موتسارت كلاسيكياً ملتزماً بقالب السوناتة عند كتابة الافتتاحية مع إدخال تغييرات طفيفة لا تغير من جوهر القالب وقد تمكن من ربط الافتتاحية بالمضمون الدرامي للأوبرا دون المساس بقالب السوناتة الكلاسيكي البحت ونجد ذلك في افتتاحية دون جوان وأوبرا الناي السحري ".(11)

تعريف الموسيقي
 
        " عند النظر الي مصطلح الموسيقي نجد أن هذه المفردة كما يذكر دارسو التاريخ الموسيقي يونانية الأصل تشتق من "موسا" بمعني الملهمة وكان يراد بها فن الغناء قبل ان ينفصل الغناء عن الموسيقي إلي وحدتين علميتين لهما شروطهما الخاصة وعلاقاتها الوطيدة في الوقت ذاته ".(12)

الموسيقي الغنائية
 
        " لكي نتعرف علي مفهوم الموسيقي الغنائية لابد وأن نعي أن الموسيقي تنقسم إلي موسيقي آليه وهي الموسيقي المؤلفة لمجموعة من الالات الموسيقية أو لآلة واحدة ويستخدم لتأليفها الصيغ والقوالب الموسيقية التي تحدثنا عنها سابقاً إذا كان المؤلف الموسيقي غربي وذلك لانه هناك صيغ وقوالب موسيقية عربية تختلف عن قوالب الموسيقي الألية العالمية الغربية والموسيقي الغنائية هي الغناء الذي يصاحبه موسيقي آليه وله ايضاً مؤلفاته الخاصة به وأقرب مثال للموسيقي الغنائية العالمية "الأوبرا" وفي الموسيقي الغنائية العربية الموال
 والقصيدة ".(13)
  
مصادار الحواشي
4- http://www.diwanalarab.com
5- http://www.alsabaah.com
6- فيكتور باينكو : تحليل القوالب الموسيقية، ت: عماد حموش، دمشق، منشورات وزارة الثقافة،1998، صـ92 .
8- الموقع السابق
9- الموقع السابق
10-الموقع السابق.
11-http://www.syriagate.com
12- أحمد المصري : موسوعة محيط الفنون، الجزء الثاني ، القاهرة، صـ 226 .
13- المرجع السابق، صـ 302 . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.