12 نوفمبر 2009

تاريخ المكياج والملابس

تاريخ المكياج والملابس المسرحية
 
 
        " تعتبر الملابس والماكياج بما فيها الاقنعة من اقدم العناصر الاساسية  فى فن الدراما بل انها تكاد تؤلف العرض باسره عندما نرجع الى المراسم والمحافل البدائية التى تمثل نواة الدراما وعلى الرغم من ان الاغريق كانوا يهملون المناظر الى حد كبير فمن المؤكد انهم لم يكونوا يهملوا الملابس او الاقنعة وهنالك من الشواهد ما يدل على انهما كانا من ابهى ما عرفه المسرح الشرعى كان بطل الماساة الاغريقية يضع فى قدميه حذاء عاليا ثقيلا ويرسل على بدنه عباءة طويلة تتسم بالوقار وكان وجهه يتغطى بالقناع العالى للشخصية الماساوية وكانت نتيجة كل هذا كما يعتقد البعض شخصية فارعة تمتد فى الطول الى حوالى سبع اقدام شخصية ذات عظمة ووقار لا تمت الى بشر زائل بل الى بطل ماسوى الى اله او ملك .
 
        وعلى العكس من ذلك كان الممثل الفكاهى يظهر محشوا مقنعا بطريقة تبرز الفظاظة والهزاء وكثيرا ما كان ارستوفانيس يستمد العناوين لمسرحياته من طبيعة الجوقة (الضفادع ،النحل، الطيور) التى لا ريب انها كانت هى الاخرى تستمد اهميتها ورونقها من الاقنعة والملابس الخيالية.
 
        وهذا الميل الى الاعتماد على الاقنعة والملابس فى التاثير البصرى للعرض كان كذلك عرفا متبعا فى روما القديمة وبين ممثلى المسرح الشعبى الارتجالى كما كانت الاقنعة والملابس الفاخرة تستخدم فى مسرحيات الالام فى القرون الوسطى فكانت الحيات ذات الاجسام المتلوية ووحوش التنين التى تقذف اللهب ومنوعات الابالسة التى تتفتق  عنها الترجمة تسهم بدورها فى الاتجاه العجيب لتلك المسرحيات الورعة الى تركيز اهتمام المتفرج الرئيسى فى الجحيم والشياطين.
 
        وقد تم الانتقال من سيطرة الاقنعه الى سيطرة الماكياج فى عصر النهضة فما ان نبلغ عهد شكسبير  حتى نجد الاقنعة قد اختفت تقريبا  وان بقيت تستخدم بكثرة فى البلاط فى مقنعات جيمس الاول واحقاق للحق فانها لم تستبعد نهائيا الى اليوم وبينما كانت الاقنعة تفقد حظوتها كان الممثلون قد بداوا يهجرون اردية المسرح الخاصة ويؤدون جميع ادوارهم فى ثياب عصرهم وظل هذا النظام متبعا ايبان الشطر الاكبر من القرن السابع عشر والثامن عشر فكان الممثل يرتدى ثياب عصره ويؤدى دور الملك لير انتونى او سير فوبلنج فلاتار تمام كما يقوم فنان اليوم فى الحفلات الموسيقية بغناء ادوار فاوست وهيرودس ودون جوان فى ثياب السهرة الكاملة كانت هنالك بعض الحالات الشاذة  ولكن كانت القاعدة المالوفة ان يرتدى الممثل ببساطة افضل ما عنده من ثياب بغض النظر عما يقتضيه الدور بل ان بعض الفرق كانت تحصل على ما يستغنى عنه النبلاء من ثياب وبهذا تتيح لمممثليها ان يظهروا فى اناقة وفخامة ما كانت لتتوافر لهم بغير ذلك وحتى فى تلك الفترات كانت تبذل بعض المحاولات الملاءةه الثوب للشخصية وهكذا كان السائل يظهر فى اسمال معاصرة والخادم فى زى الخدمة المعاصرة والامير فى دثارة المعاصر وظلت عادة مراعاة المقتضيات التاريخية لعصر المسرحية فى تفاصيل الملابس مجهولة تقريبا على الاقل بالنسبة لانجلترا حتى عام 1772 عندما حاول خصم دافيد جاريك العظيم تشارلز ماكلين ان يخرج ماكبث فى ثياب اسكتلاندية (وان اصرت الليدى ماكبث على الظهور بالملابس العصرية).

        فى اوائل القرن التاسع عشر اخذت فكرة الملابس التاريخية تعم انجلترا كما سبق ان عمت فرنسا قبل ذلك بعدة اجيال ومع ذلك لم تكن الملابس المسرحية خلال القرن التاسع عشر تتعدى بضعة اساليب قياسية تقليدية تكاد تخلو من الخيال كانت ذخيرة معظم محلات الملابس التجارية تتالف من ملابس ثلاث او ربع حقب تاريخية بالاضافة الى مجموعة او مجموعتين من الثياب المحلية وكان النظام المتبع عادة ان يعتبر الممثل مسئولا عن ملبسه الشخصى وكان يكفية فى الغالب نصف دستة من الازياء المفضلة لاداء معظم الادوار التى تعرض له فى حياته التمثيلية.
 
        وبمقدم رجال من عينة دوق ساكس ميننجن وستانسلافيسكى وبيلاسكو هجرت ملابس المسرح القياسية فى سياق السعى الواقعى وراء المزيد والمزيد من الاصالة والصدق وعلى الرغم من ان التزمت فى التزام الدقة التاريخية الذى كان يدين هؤلاء الواقعييين لم تعد له نفس الاهمية السابقة الا اننا لا ينبغى ان نفقد إعجابنا بالعناية الفائقة التى يبديها ساكس ميننجن وامثاله تجاه الملابس او الجهود المخلصة التى بذلت من اجل ادماج الملابس فى الاطار العضوى للمسرحية ككل فلم يعد الممثل بسببها يظهر فى ليلة الافتتاح بالملابس التى تعن له بغض النظر عن المناظر او الملابس الاخرى او الاضاءة اذ اصبح ثوبه كتمثيلية يؤدى وظيفته كعنصر فى الاطار العريض وهو الاطار البصرى للمسرحية ككل ".( 1)

فنية التنكر(المكياج)
 
 
        " وهذا العنصر خاص بالتجميل او التشويه بمعنى محاولة تغيير هيئة المرء بدرجات متفاوتة حسب الطلب لكن المهمة الاساسية فى الظروف العادية هى اعطاء الوجه مزيدا من المساحيق والالوان الطبيعية المبالغ فيها حيث ان الاضاءة المسرحية تمتص المزيد منها فيظهر اللون العادى للبشرة الطبيعية بصورة باهته وكانها قد قد امتصت ما لديه من حيوية يعوضها الماكيير بشئ من المبالغه فى اماكن محدده  واهم علاج لذلك وضع لون فاتح على الاماكن الغائرة مثل تحت العيون ووضع لون احمر داكن على الاماكن العالية مثل الخدود لتسطيحها ". (2)

التنكر(الماكياج)
 
        " يمكن الوقوف على مفهوم التنكر بصفة عامة استنادا الى اعتبار انه اى تصرف فى الشكل الخارجى الظاهر لاجزاء  جسم الانسان كله وذلك باستخدام ادوات وخامات معينه سواء كان تصرفا بسيطا يتوقف عند حدود التصحيح الشكلى او كان تصرفا مركبا ومعقدا من شانه التغيير فى شكل الشخصية تغييرا واضحا  وفى الواقع فان نطاق التنكر واسع بحيث يشمل جميع اجزاء جسم الانسان الا انه من الملاحظ فى نفس الوقت انه هو اهم اجزاء جسم الانسان التى يقع عليها التنكر كما انه من اكثرها تعرضا للتنكر . وتعد الاقنعة المسرحية هى الاصل التاريخى فى تنكر القائمين بالتمثيل بصفة عامة كوسيلة يعبر بها الممثل للجمهور عن الشخصية التى يقوم باداء دورها.
 
        واستنتاجا من التعريف السابق نجد انه هناك نوعين من استخدام ادوات التنكر وخاماته وهما التنكر بغرض تصحيح العيوب الخلقية والتنكر بغرض خلق الشخصية فالتنكر بغرض تصحيح العيوب الخلقية corrective يعنى اصلاح العيوب الطبيعية فى تكوين وجه الانسان مثل الخدودوالانوف الشديدة الحمرة وهو التنكر بغرض التصحيح ".(3)
 
        " اما التنكر بغرض خلق الشخصية فهو يؤدى فى الغالب الى تغيير ملامح الشخصية بوضوح تام بحيث يكون التعرف عليها صعبا لو لم يكن المتلقى على علم مسبق بالممثل الذى يؤدى دور هذه      
الشخصية ".(4)

        " اما المميزات الجسمية مثل الاحدب والبدين وصاحب العاهه فكلها تقع ايضا تحت طائلة فنية التنكر كذلك العيوب فى الوجه مثل شكل الانف يزاد اليها قطع بلاستيكية او يلصق عليها بعض المواد مثل الصلصال تماما مثل الحروق والجروح والتشوهات والعيوب الخلقية وحتى عيوب الاسنان والفك والاطراف من الممكن تصويرها بشكل غاية فى الطبيعية لمساعدة الممثل على الدخول فى اهاب الشخصية المراد تصويرها من ناحية الاطار الخارجى ".(5)

الماكياج المسرحى
 
 
        " بوسع الماكياج المسرحى theatrical makeup  ان يخفى واحده من اهم وسائل صلة الممثل بشخصيته المسرحيه او يشوهها كما بوسعه ان يضلل المتفرجين ومن ناحية اخرى ستطيع بصفته جزء متكاملا من تمثيل الشخصية ان ينير الشخصية امام الممثل وامام النظارة ويضع بين يدى الممثل وسيلة فعالة بطريقة خارقة لاخراج صورة باهرة ومدهشة للشخصية.
 
        لا يخلق الماكياج الشخصية ولكنه يساعد على ابرازها ولن يصل اى ماكياج الى حد الكمال بغير وجود الممثل الكفء وان الماكياج المعتبر تحفه فنية فى حد ذاته ان لم يكن ذا صلة بتمثيل موضوعى aspecific performance  مهما كان الاداء رائعا فهو عديم الفائدة بل واسوا من ان يكون عديم الفائده اذ قد يفسد جهد الممثل فى تمثيل شخصيته ".(6)
        " وهذا يعنى ان الماكياج لا يعنى كعكاز لاغنى عنه بل على العكس انه الخطوة الاخيرة فى جهود الممثل لابراز شخصية فى صورة حيه ويقدم له مساعده غالبا ما تكون ضرورية بعد ان يبذل كل ما فى وسعه للعمل بدونه ".(7)
 
        " عندما يظهر الممثل فوق المنصة فان منظره يدل الى حد بعيد على الطريقة التى يعتبره بها المتفرجون فاذا بدا الممثل وحشيا ميالا الى العراك فربما اعتبره المشاهدون شخصا متوحشا ميالا الى العراك واذا بدى منظره وديعا مريحا فربما اعتبره الجمهور شخصا وديعا مرحا ولكنه اذا بدا متوحشا ومشاكسا بينما هو فى الحقيقة شخص وديع ومريح ارتبك المتفرجون ووقع الممثل فى مازق فقبل ان يقوم باى شئ مما اعد نفسه لفعله عليه اولا ان يزيل الاثر السئ من نفوس المتفرجين والطابع الخطأ الذى اوجده عندهم ومن المحتمل ان يكون هذا عملا طويلا وشاقا عملا يجب تلافيه باى ثمن .

        عادة ما يكون الماكياج مسئولية المممثل نفسه انه الخطوة الاخيرة فى محاولة اظهار الشخصية التى يمثلها بمظهر الحياة الصحيحة انه نهاية التعبير الخارجى لجميع الافكار والتقدير لما استنتجه من دراسته لدوره يجب ان يكون منظر الشخصية التى يمثلها هاما عنده بنفس اهمية الطريقة التى تمشى او تتكلم بها يجب ان يتحمل الممثل مسئولية تصميم وعمل الماكياج لنفسه وهذا يعنى انه ينبغى ان يلم الممثل بالمبادئ الاساسية لعمل الماكياج وانجح الطرق لوضعه.
 
وظيفة الماكياجfunction of makeup
 
 
        الماكياج كما يمارس فى المسرح المعاصر من اصل حديث جدا لاشك فى ان الاغريق استعملوا الاقنعه للتعريف بالشخصية الممثلة وتكوين طبيعتها السائدة وقد استمرت هذه العادة طوال عصر النهضه ففى الكوميديا الفنية كانوا يتعرفون بسهولة على كل شخص وكل شخص يلبس قناعه الخاص به والمميز له فاذا ما ابصر المشاهدون القناع والثوب عرفوا فى الحال منظر الشخص وماذا ينتظرون منه وابان عصر الاصلاح والقرنين الثامن عشر والتاسع عشر جاء الماكياج ليقوم بدور بسيط فى المسرح ولا سيما بين النساء ولم يتبوأ مكانته حتى نهاية القرن التاسع عشر عندما ظهرت الكهرباء وجعلت بالامكان تسليط ضوء شديد على المنصة فصار الماكياج امرا لازما بل ويكاد يكون اساسيا وضروريا ايضا
 
         اما اليوم فيؤدى الماكياج عدة وظائف درامية هامه فأولا وربما كانت هذه اهم وظيفة للماكياج ان الممثل يستعمله ليعطى المتفرجين فى الحال الانطباع الصحيح عن سن الشخصية التى يمثلها وصحتها وصفاتها الاساسية فاذا كانت الشخصية جشعة نفعية صمم الماكياج لينقل الى المتفرجين هذه المعلومات واذا كان الشخص مغرورا مزهوا متغطرسا امكن تصميم الماكياج ليعكس هذه الصفات وبعبارة اخرى الماكياج وسيلة فعاله لنقل انواع معينه من المعلومات الى النظارة دون ضياع الفاظ او وقت.

        وثانيا يؤدى الماكياج وظيفة معادلة الاثر المبيض الناشئ عن الضوء الشديد المركز على المنصة كما ان الضوء الشديد الذى يجعل الممثل مرئيا لكل شخص فى قاعة المتفرجين يميل الى ان يغسل اللون من على وجه ويدى الممثل فيضيف الماكياج مزيدا من اللون يتعادل مع هذا الميل وبالطبع ينطبق هذا على ذوى البشرة الزاهية اللون اما الممثلون السود او ذو البشرة السمراء فلا يحتاجون الا الى قليل من اللون الاضافى او لا يحتاجون اليه اطلاقا.

        وثالثا يؤكد الماكياج بعض الملامح التعبيرية كالعينين والفم والتى يستعملها الممثل بحكم التعود لينقل مشاعره الى المتفرجين فاذا ما اكد الماكياج هذه الملامح مكن الممثل من نقل احساساته بدقة الى أولئك الجالسين فى ابعد المقاعد بصالة المشاهدين ".(8)
 
 
        " واما فيما يتعلق برؤية المشاهدين للممثل فكان الامر يختلف تماما لقد كانت المسافة بين الصف الاول والممثل كبيرة بحيث يصبح المممثل قزما وسط ما يحيط به من منشأت وكان من العسير على الممثل ان يستعين بالوسائل التعبيرية الحديثة مثل قسمات وجهه او الايماءات وما شابه ذلك ولهذا استعان المؤلف للتغلب على ذلك بان جعل الاحداث ضخمة والبس الممثل قناعا كبيرا الى حد ما ووضع على راسه باروكة شعر تزيد  من ارتفاع راسه كما البسه حذاء عاليا ولما كان المنظر يبدو بعيد بالنسبة للمشاهدين كان من اليسير ان يلعب الرجل دور المرأة دون ان يلحظ المشاهدون فارقا.

وبالتالى كان منظر البطل او البطلة يبدو واضحا بمجرد ظهورهما نظرا لما يرتديانه لقد كانت ملابس الممثلين طويلة فضفاضة ذات الوان ذاهية يقال انها تشبه ملابس كهنة اليوسيس وعلى ذلك لم تكن ملابس واقعية بل رسمية، وكانت تضفى هذه الازياء جلالا على المسرح ولذلك حين غيرت هذه الازياء على اثر ظهور الملابس المهلهلة على المسرح هوجم هذا الاتجاه بانه يحط من قدر وجلال المسرح ".(9)
 
 
        " يجد معظم الممثلين فى رائحة الماكياج المسرحى سحرا مثيرا لا يرجع الى مافيه من عطر بقدر ما يرجع الى ارتباطه بالتوهج المثير للحظات التى تسبق العرض مباشرة والواقع انه من منافع الماكياج ما قد يتيحه للممثل من عمل محدد مفيد خلال تلك الفترة العصيبة السابقة على العرض هذا الوصف لا ينطبق على جميع الممثلين اذ يفضل البعض الهدوء والوحده غير ان الغالبية لا تكاد تجد نفسها على انفراد حتى يداخلها القلق والتوتر ومشاعر التوقع المفزعة لشتى انواع الفشل ولكن ما يسود غرف الممثلين من ثرثرة ونشاط ومفاخرة يساعد على تفريج الكربة.كما تتطلب  فترة الماكياج هذه حضور الممثل الى المسرح قبل موعد رفع الستار بمدة كافية حتى يتيح هامشا معقولا من الامان فى حالة الطوارئ .

        ولكن القيمة النفسية للماكياج اعمق من جو النشاط الذى تستثيره قبيل رفع الستار ان كثيرا من الممثلين وخاصة عندما يقومون باداء ادوار دراسية مغايرة لطبيعة شخصيتهم  يجدون فى الماكياج مادة محضرة تستنهض فيهم مزيدا من الثقة والقدرة على الاداء السديد بل وفى بعض الاحيان تجدهم يختفون خلف اقنعة ويجرءون على اقوال وافعال كانت تصيبهم بالحرج لو انهم اقاموا عليها بوجوههم العارية.

        على الرغم مما للماكياج من قيمة نفسية معينة بالنسبة للممثل فان وظيفته الحقيقية من وجهة نظر المتفرج انه يصد مفعول الاضاءة المسرحية ويرسم الشخصية ويساعد فى القاعات الكبيرة على تصويب ملامح الشخصية الى الجمهور وتعتبر الخاصية الثانية اهمها جميعا فالسن والجنسية والصفات الشخصية  من بين العوامل الحيويه التى يملك الماكياج المساعده على نقلها .كذلك يجب على الممثل ان يساعد الماكياج فمما يؤثر عن الممثلين المشهورين بادائهم للشخصيات الاستحواذ على وجوه مرنه وارواح مرهفة الحس ويتاتى التاثير المنشود عادة بالمزج الحاذق بين الماكياج والملابس والتعبير.

        وعلى اى حال ليست كل انواع الماكياج مما يتطلب تغيير ملامح الوجه فهنالك ما يعرف عادة باسم الماكياج السوى ولا يستهدف اكثر من تغيرات طفيفة غير جوهرية لا تكاد تذكر اذ يكون الدور قد وزع على الممثل طبفا للنمط الذى يتبدى من مظهره ولا يستدعى الامر اكثر من توكيد صفات التى يستحوذ عليها الفعل ويسفر مثل هذا العمل فى العادة عن محاولة لابراز اشد قسمات الوجه جاذبية تبعا لذوق العصروهو ذوق متغير ". (10)

        " يعتبر ماكياج الشخصيات اكثر اثارة للاهتمام من الماكياج السوى حيث انه يؤدى الى تغييرات واضحة الملامح ففى كثير من الحالات قد يغير شكل الوجه تغييرا كاملا ".(11)

الملابس المسرحية
 
 
        " ان العلاقة بين الثياب والشخصية اعمق مما يتصور الشخص العادى..قد لا تصنع الملابس الانسان او المممثل ولكنها بغير شك تؤثر فى كل منهما وتساعده فى التعبير عن ذاتيته ".( 12)
        " الملابس المسرحية هي مجموعة الادوات البصرية المحددة والراسمة للشخصية فهي التي تغير الانسان الممثل الى شخصية محددة طبعا الى جانب المتممات والقيافة فكل اضافة تتعلق بتغيير شكل الممثل ليصل الى تصوير الشخصية المطلوبة في عصرها وهي نتيجة بحث عميق في اغوار الشخصية سوسيولوجيا ونفسيا وعقائديا وهذا البحث لا بد ان ينطلق من الواقع (واقع الشخصية) ليصل الى البعد الفكري الذي يفرضه الابداع ".(13)

        " الملابس أحد العناصر المرتبطة بالشخصية وهي أكثر العناصر التي تقدم لنا أفكار حولها، ومن الصعب الاستغناء عنها أو تهميشها أو عدم توخي الدقة في اختيارها وللأزياء وظائف متعددة منها: نقل معلومات هامة عن الشخصية والعصر الذي تعيش فيه: عمر الشخصية، ثروتها، مركزها الإجتماعي، مهنتها، حسن الذوق أو افتقارها إلى الذوق السليم، حالتها النفسية، حقيقة الشخصية (كأن تجد ثريأ يرتدي ملابس فقيرة (بخيل أو جاهل) أو عجوز- يرتدي ملابس شاب (متصابي(( وهى أيضآ تنقلنا إلى زمن الاحداث، فأنت تميز الزي الأغريقي عن الروماني عن اليهودي وهكذا، بالتالي تنقلنا إلى مكان الأحداث أو المكان الذي يشكل هوية الشخصية -البيئة مثلاً بالإضافة إلى كل ذلك للأزياء دور جمالي واضح وذلك باشتراكها في صياغة الصورة المسرحية مع الديكور والإضاءة ".(14)
             
        " عندما يخطو الممثل فوق المنصة لاول مرة يكتسب المشاهدون طابعا اوليا عن الشخصية التى يمثلها حتى قبل ان ينطق بسطر واحد من الطريقة التى يرتدى بها ثيابه والطريقة التى يبدو عليها منظره ومن الاهمية بمكان ان يكون ذلك الطابع الاولى هو الطابع الصحيح الطابع الذى يرغب الممثل حقا ان ينقله الى المتفرجين والا وجد نفسه يعمل امام عائق الطابع الكاذب طول مدة بقية المسرحية.
 
        يجب على الممثل الا يحاول الاحساس والعمل مثل الشخصية التى يمثلها فحسب بل ويجب ان يحاول ايضا ان يبدو كالشخصية وبالطبع بينما الماكياج عامل فى نجاحه فربما لعبت ملابسه دورا فاصلا فى نقل الطابع الصحيح للشخصية التى يقوم بدورها.

وظائف الملابس functions of costumes
 
 
        " الثوب الجيد كالكلام الجيد والحوار الطيب والعمل الجيد يجب ان يؤدى وظائف معينة محددة يجب ان يغطى لابسه واذا اريد ان يرفع من منظر لابسه ايضا يجب ان ينقل الى المشاهدين معلومات هامة معينه عن الشخصية التى يقوم بتمثيلها الممثل. كما يجب ان يدل على العصر المفروض ان الشخصية تعيش فيه كما يدل على سن الشخصية وثروتها ومركزها الاجتماعى ويدل ايضا على نوع العمل الذى تقوم به تلك الشخصية او الذوق السليم وان يدل على حالتها او على الحالة السائدة للمسرحية واخيرا ان يعطى الثوب دليلا على الطبيعة الاصلية للشخصية واهدافها وطموحها وما تحبه وما تكره وما ترهبه وما تتعصب له وطبيعتها وتكوين اخلاقها ".(15)
 
 
        " عموما هناك ثلاثة انواع من الملابس المسرحية :الملابس الخاصة او ملابس الحفلات التى يقصد بها تمثيل اى عصر ولكن الغرض منها التعبير عن حالة او فكرة كملابس الكورس في كوميدية موسيقية والملابس الحديثة وتشتمل الملابس المعاصرة والملابس التاريخية التى تضم جميع طرازات العصور التاريخية من العصر الفارسى والمصرى الى الوقت الحاضر ".(16)

هناك عوامل معينة هامة يلزم اخذها فى الاعتبار عند اختيار الملابس:
الملاءمة:suitability
          " ربما كان اهم شرط لاختيار او تصميم اى ثوب هو الملاءمة هل يناسب الشخص المفروض ان يلبسه؟ واذا كان فستانا مثلا هل هو نوع الفستان المحتمل ان تلبسه سيده بعينها وهل هو زيها؟ هل يعبر عن ذوقها؟ واذا كان ملاءما لهذه المناسبه الخاصة؟ اهو مناسب لذلك الوقت من النهار او لذلك الفصل من السنه؟ اهو ملائم لنوع العمل المفروض ان تقوم به تلك المرأة؟ واذا كان مناسبا لشخصية وملائما للمناسبة فهل هو متوافق لذلك الموقف الدرامى ؟ هل يسهم فى جو منظر معين ام أنه يشرد الذهن عنه؟ هل يدعم الحالة ام يزعجها؟ هل يلزم الاجابة على كل هذه الاسئلة بارتياح قبل اعتبار الثوب ملائما فاذا اخفق فى الاختبار وجب استبعاده والاستعاضة عنه بغيره.
 
 
صلاحية الارتداءwearability
 
 
         ربما كان الشرط الهام الثانى لاختيار او تصميم الثوب المسرحى هو صلاحيته للارتداء هل يمكن ارتداؤه بفائده وبدون اية قيود لا لزوم لها من جانب الشخص المفروض انه سيرتديه؟ واذا كان فستانا مثلا فهل يتناسب لونه ورسومه مع شكل ولون المراة التى سترتديه ؟ فمثلا الفستان الازرق الزاهى اذا ارتدته شابة شقراء عمل على تاكيد لون شعرها الاشقر وزاده بهاء بينما يعمل الفستان الرمادى او البنى على جعلها تبدو شاحبة باهتة او ان اللون الزاهى يجعل السيدة البدينة تبدو اكثر بدانة بينما يعمل اللون المتعادل على جعلها تتضاءل وتختفى فى خلفية المنصة وبذا ينقص من بدانتها وتحدث الخطوط امثال هذه الاثار فتعمل الخطوط الافقية على اضافة وزن للشخص ويجب على البدين الا يرتديها وتميل الخطوط الراسية الى تاكيد الارتفاع بدلا من الوزن لذا يمكن استعمالها لانقاص الوزن الظاهرى للشخص.
 
        كذلك تتبع صلاحية الارتداء نوع من النشاط الذى يقوم به الشخص وهو لابس للثوب هل الفستان مصمم وملائم ليمكن من لبسته من تادية كل الاعمال المطلوبه منها وهى مرتدية ذلك الفستان؟ فاذا كان عليها ان تؤدى خطوات رقص معقدة مثلا؟ هل نوع القماش ثقيل بما يكفى ومرن بما يكفى ليغطى جسمها جيدا ويتموج بصورة جذابه مع حركات جسمها؟
 
التاكيد:emphasis
     
       واخيرا يجب ان يعطى الثوب القدر الصحيح من التاكيد لا كثيرا جدا او قليلا جدا للشخص الذى يلبسه فاذا كان شخصيته رئيسية وجب ان يكون الثوب مصصما بحيث لا يتوه ذلك الشخص اطلاقا وسط المجموع ويتم هذا عادة بواسطة اللون او التصميم غير العادى او باستعمال حليات ". (17)


الأزياء والملابس
 
 
          " ينبغى ان تعبر اشكالها والوانها بجانب تناسقها مع الديكور والمناظر وكذلك الاطار العام والمذهب الفنى المختار بشكل يتماشى مع الشخصية وذوقها وفكرها والبيئة وطبيعتها والعصر وتاريخه وحتى البيئة والمهنة والاصل والطبقة الاجتماعية والظروف النفسية والمكان والزمان الذين تستعمل فيها الشخصية ذلك الزى ".(18)

        " تدل الملابس على الحالة النفسية فكل انسان منا يستطيع بفضل الملابس اخفاء شخصيته وعاداته واذواقه ونياته وما فعله وما يجب ان يفعله ولهذا وجب ان تكون الملابس فى المسرحية لها دلالتها النفسية فى اظهار الشخصية فاذا خرجت شخصية ما من المسرح دون ان تقول كلمة واحده ودون ان نفهم عنها شيئا ففى هذه الحالة تكون الملابس قد فشلت فى ويكون صانعها لم يقم بواجبه اذن فليس المطلوب من الملابس ان تكون جميلة او قبيحة ولكن المطلوب منها ان تتفق مع الشخصية وتظهرها وتبين ميزتها ". (19)

          " والملابس فى المسرح ليست عنصرا قائما بذاته بل يجب ان ننظر اليها من ناحية علاقتها بالاخراج واسلوبه الذى قد تزيد فى رونقه او تحط من قيمته وهى تظهر حركات واستعدادات الممثلين حسب تعبيراتهم ومسلكهم لذا فان لها اهميتها فى اظهار انسجام الصورة فى الاطار المسرحى كما انها تتخذ اشكالا مختلفة حسب الاضواء المختلفة ".(20)
    
         " ان المخرج المتكامل الرؤية هو الذى يحدد مع مصمم الملابس شكل الملابس وخاماتها وزخارفها والوانها بحيث تتوافق وتتجانس مع لون الديكور والمناظر والاضاءة المسرحية بل مع العقود والقفازات وجميع الاكسسوارات الخاصة بالمنظر المسرحى او  اكسسوارات الممثل الشخصية فالمخرج اذا لم يعط لكل هذا اهمية واذا لم يدقق فى كل شئ حتى فى اصغر التفاصيل فلن يقدم عرضا مسرحيا ناجحا جديرا بمشاهدته ملايين الناس وعشرات النقاد ".(21)

أثر الإضاءة على الماكياج
 
 
        " ان الاضاءة السيئة تسبب فى افساد الماكياج اما الاضاءة الموظفة توظيف علميا وفنيا بمهارة فتعتبر عامل من عوامل اظهار روعة ودقة وتناسب الماكياج للشخصيات على خشبة المسرح ومن هنا لزم على مصمم الاضاءة والماكيير التعاون الكامل للحصول على افضل النتائج. كما لا يخفى علينا ان توجيه ضوء ملون الى لون الماكياج قد يؤدى الى تغيير كبير فى كثافة لون الماكياج  فمثلا توجيه ضوء اخضر على وجه ممثل مغطى بلون احمر يحول وجه هذا الممثل الى لون اسود.. من هنا وجب على المخرج المسرحى ضرورة اختيار الوان الماكياج لتتناسب مع الاضاءات العامة والخاصة على خشبة المسرح كما يتعين عليه ضرورة ابداء النصائح لمصمم الاضاءة المسرحية حتى يتفادى اية اضاءات لونية تؤثر على نوعية ماكياج الممثلين. واللون الكهرمانى فى الضوء هو انسب الالوان التى تكسب الماكياج دفئا وتؤكد تفاصيله والضوء الاحمر الفاتح يحول جميع الالوان الخاصة بالماكياج الى رماديا ما عدا اللونين الازرق والاخضر بينما اللون الاحمر القاتم يفسد الوان الماكياج ".(22)

الماكياج وأثره فى التكوين المسرحى
 
 
        " استعمل الماكياج منذ اقدم العصور للزينة لدى الجمهور ولتمثيل مختلف الشخصيات على المسرح فكان الرومان يصبغون شعورهم او يبيضونها ويصبغون اقدامهم وركبانهم واستعملوا الوان شتى من المساحيق كما استعمل المصريون القدماء الكحل والحناء ورسموا خطوطا سوداء حول عيونهم ودهنوا اجسادهم بالزيوت العطرية تبدوا لامعة براقة.
 
 
        وكان للاقنعة اهمية عظمى فى المسارح الرومانية والاغريقية للتعريف على الشخصيات فلونت الاقنعة وشكلت لتعبر للجمهور عن الشخصية التى يريد الممثل تصويرها واستعمل الافريقيون والساميون والصينيون واليابانيون والهنود وهنود امريكا الحمر والماورى وغيرهم الاقنعة فى الاحتفالات والرقص الدينى كما استعملوها لبث الذعر فى قلوب اعدائهم وقت القتال.
 
 
        وحتى العصر الاليزابيثى كانت تستخدم الاقنعة بمختلف اشكالها لاغراض مسرحية فكان يستخدم قناع خاص لتمثيل كل شخصية او عاطفة ونقشت على كل قناع ملامح خاصة. ولكى يستطيع الممثل تحريك ملامحه التعبيرية فى سهوله ويسر ويمكنه تغيير معالم وجهه تبعا للادوار التى يقوم بها انتشراستعمال الصبغات المسرحية والمساحيق على الوجه مباشرة فى الماكياج المسرحى. وظلت طبقة الماكياج سميكه اشبه بالقناع حتى السنوات الاخيرة ثم قام الكيميائيون بعمل الكثير من الابحاث والتجارب للحصول على مواد الماكياج لتعطى مظهرا طبيعيا او قريبا من الطبيعى قدر المستطاع وذلك بسبب تقدم طرق الاضاءة الحديثة الباهرة ودقه عيون الات التصوير الفاحصة فى السينما والتليفزيون .
 
        ان بعض المخرجين لا يحبون نعومة الوجه الناجمة عن استعمال الماكياج ويحاولون جهدهم الحصول على ما يسمى بالاثر الخطى effect documentary فى اخراجهم بعدم استعمال الماكياج للرجال وفى بعض الاحيان للسيدات ايضا ومما يؤسف له انه فى اغلب الاحوال لا يبدو الممثل طبيعيا على خشبة المسرح اذ يضفى عدم استعمال الماكياج على الممثلين صبغة العمومية المألوفة commonness باظهار كل عيب او بقعة فى وجوههم. عند اذ تكون الحقيقة الواقعية مكروهه وتضيع اجادة الممثل فى تمثيل دوره لان ذهن الجمهور قد يشرد عن متابعة الدور بسبب عدم استعمال الماكياج او يستعمله بما يكفى فقط لاظهار الشخصية.
ويتحكم الضوء فى الماكياج الى درجة كبيرة فالاضاءة غير الصحيحة تفسد الماكياج اى تقلل من احكامه كما ان الاضاءة الصحيحة وليدة الخبرة مساعد قوى لفن الماكياج.
 
        المكياج الذى يلائم شخص ما تمام الملائمة قد لا يصلح لشخص اخر ويجب عند عمل الماكياج مراعاة ظروف الاضاءة ووضعها فى الحسبان فاذا كانت الاضاءة ستتغيرمن منظر الى اخر تغيرا ملحوظا وجب تغيير الماكياج التابع لها والشخص الوحيد الذى يعتمد على حكمه فى ملائمة الماكياج للشخصية هو المخرج.
الاكثار من الماكياج بغرض التنكر غير مقبول فى المسرح ومن الاحسن الاقتصار على الضرورى منه فما الماكياج الا وسيلة ملائمة الوجه للدور والماكياج الظاهر يسبب تشتتا ذهنيا للمتفرجين ".(23)
 
 
        " هناك عامل مهم يؤثر فى الماكياج وهو اثر المسافة effect of distance فالمسافة تطمس المعالم لذلك يجب تاكيدها حتى يراها النظارة الجالسون فى الصفوف الخلفية والاضاءة المسرحية تبيض الوان الوجه لذا يجب على اغلب الممثلين والممثلات ان يلونوا جفونهم وحواجبهم ويصبغون خدودهم باللون الاحمر حتى ولو كانوا يريدون الظهور فوق المسرح بمظاهرهم التى هم عليها فى الحياة العادية. وقلما تعكس الاضواء المسرحية على الممثل ظلالا طبيعية وهذا يجعل من الضرورى تقليد الظلال فى المنطقة بين الحاجب والجفن العلوى وفى المنطقة السفلى للانف والذقن.
 
        اذن فاهم وظائف الماكياج ان الممثل يستعمله ليعطى المتفرجين وفى الحال الانطباع الصحيح عن سن الشخصية التى يمثلها وصحتها وصفاتها الاساسية فاذا كانت الشخصية جشعة نفعية صمم الماكياج لينقل الى المتفرجين هذه المعلومات ليعكس هذه الصفات وبعبارة اخرى الماكياج وسيلة فعالة لنقل انواع معينة من المعلومات الى النظارة دون ضياع الفاظ او وقت كما انه من وظائفه معادلة الاثر المبيض الناشئ عن الضوءالشديد المركز على المنصة واخيرا فهو يؤكد بعض الملامح التعبيرية كالعينين والفم التى يستعملها الممثل بحكم التعود لينقل مشاعره الى المتفرجين فاذا ما اكد الماكياج هذه الملامح مكن الممثل من نقل احساساته بدقة الى اولئك الجالسين فى ابعد المقاعد بصالة المشاهدين. وتؤثر الملابس فى الالوان والماكياج الى حد كبير ".  (24)

المصادر:
1-  فرانك.م.هوايتنج: المدخل الى الفنون المسرحية ،ت:كامل يوسف وأخرين ،القاهرة:دارالمعارف،1970، صـ 270:267 .
2-  محمد صديق(د): مقدمة فى الفنون المسرحية ، القاهرة: دار الغد،1992، صـ84 .
3- ناجى وديد  فوزى(د) : النقد المصرى للعناصر المرئية فى الفيلم السينمائى، رسالة دكتوراه  غير منشورة،القاهرة،أكاديمية الفنون،المعهد العالى للنقد الفنى،1993، صـ162 .
4-    نفس المرجع السابق،  صـ163 .
5-   محمد صديق(د): مرجع سابق، صـ85 .
6-  ريتشارد كورسون : فن الماكياج فى المسرح والسينما والتليفزيون، ت: أمين سلامة،القاهرة،دار الفكر العربى، ط1 ،1979،صـ1 .
7-  نفس المرجع السابق: صـ 2 .
8-  كارل النزويرث: الإخراج المسرحى ،ت: أمين سلامة،القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية،1980،صـ 416،417 .
9- احمد بدوى(د): محاضرات فى علوم المسرح ،الزقازيق ،جامعة الزقازيق، كلية التربية النوعية.
10-     فرانك هوايتنج: مرجع سابق، صـ278،277 .
11-     نفس المرجع السابق:  صـ279 .
12-   نفس المرجع :  صـ267:270 .
14- http://jesusmylord.religionboard.net
15- كارل النزويرث:  مرجع سابق، صـ395 .
16-  نفس المرجع السابق: صـ396 .
17-  نفس المرجع : صـ398:400 .
18-  محمد صديق : مرجع سابق،صـ82 .
19- عثمان عبد المعطى(د)عناصر الرؤية عند المخرج المسرحى, القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب،1996 ،صـ165 .
20- الموقع السابق.
21- عثمان عبد المعطي(د): مرجع سابق ،صـ166 .
22- المرجع السابق:  ،صـ174 .
23-  نفس المرجع : صـ181 .
24- المرجع السابق: صـ183،182

الحواشي :
دافيد جاريك
 
        " هو الممثل الإنجليزي دافيد جاريك David Garrik (1779-1717)، سيجد القارئ اسم جاريك ممجدا ومتوجا في كافة الكتب التي تتحدث عن المسرح وعن فن الممثل، كأول من أعاد اكتشاف مسرح شكسبير الذي كان قد أصيب بالنسيان ولكنه كمخرج في الواقع كان يقدم ويمثل شكسبير على طريقته هو، فلم يكن يكتفي بالحذف من النص، بل كان يضيف إليه ويعدله " .(1)

مصدر الحواشى:
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.